اليوفو العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علاقة القمر و السحر وتأثير القمر على الانسان

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

علاقة القمر و السحر وتأثير القمر على الانسان Empty علاقة القمر و السحر وتأثير القمر على الانسان

مُساهمة  الختم المرقوم 2014-09-27, 19:57

علاقة القمر بالسحر والسحرة !!
يلعب القمر دوراً مهماً في الكثير من الطقوس السحرية إن لم نقل كل الطقوس ، فهو يمارس تأثيره بشكل إما ايجابي أو سلبي ، بحسب درجة نموه وموقعه وحتى حسب الشكل الذي يظهر به في السماء ، وفي يومية السحرة ـ على حد زعمهم ـ يناسب النصف الأول من الشهر القمري القيام بأعمال السحر الدفاعي ، بينما لا تنجح وصفات السحر المؤذية إلا ابتداء من اليوم 15 منه .
ولكى يصبغ الشيطان الصبغة العلمية على السحر ولكى يعبد من دون الله اخترع أسماء للقمر كما اخترع أسماء للكواكب السيارة السبعة يستغاث بها من دون الله ويستعان بها من دون الله تعالى كما بين ذلك شيطان الإنس الهالك البونى المغربى الصوفى [ واعلم ان الأسماء السبعة وهي : لياخيم - ليالغو- ليافور - لياروث ـ لياروغ – لياروش - لياشلش وتسمى أسماء القمر ، ولها خواص عجيبة وأسرار غريبة ] وهذه الأسماء ـ بلا شك ـ هى أسماء للجن إذا دعيت أجابت !! ومن خواصها يذكر أنها تدخل في إعداد الجداول السحرية المستعملة لأغراض الحب وتيسير العـــلاقات بين الناس ، وفي ذلك يوضح البوني أن القمر له [ الوفق المتسع تصريفه فــي المحبة لكل الناس والبهجة والقبول ] .
يقول الهالك البوني في " الأصول والضوابط المحكمة " [ واعلم ان الكواكب السيارة السبعة ( وهي في مصنفات السحر: زجل ، المشتري ، المريخ ، الشمس ، الزهرة ، عطارد والقمر) لكل واحد منها وفق منسوب إليه (…) وفق تأثير يظهر منه بحسب تأثير الكوكب.. ] اهـ ، فالكواكب السيارة حسب السحرة تؤثر في المخلوقات ويختلف نوع ودرجة تأثير كل كوكب حسب موقعه في الفضاء وهذا كلام لازمام له ولاخطام بل من تمويه الشياطين ليكثروا سواد أهل النار ، ولذلك يترصد السحرة المحترفون حلول " منزلة " كوكب حسب جدول " المنازل " المعروف لديهم بدقة متناهية ، من أجل القيام بالعمل السحري الذي يتوافق مع تأثير الكوكب ، فإذا أخذنا القمر مثلاً نجد أن له منزلتين تناسب كل واحدة منهما نوعاً من الممارسات السحرية ، فالنصف الأول من الشهر القمري يناسب أعمال السحر خاصة بالخير ( السحر الأبيض ) ، بينما النصف الثاني منه مناسب لأعمال الشر ( السحر الأسود ) ، بل إن التأثير السحري يختلف حسب أوقات اليوم الواحد ، فهناك سحر يصلح للنهار وآخر لليل ، حيث ينسب البوني في هذا الصدد إلى أستاذه الفاضل " أرسطو طاليس " قوله إنه [ وضع في يوم وليلة أربعة وعشرين عملاً ( سحرياً ) متضادة أجابت روحانيتها في الوقت .. ] اهـ ، وبالاضافة إلى ضرورة اختيار الوقت المناسب ، يشترط في بعض الطقوس السحرية أن تتم في مكان معين كالحمام البلدي ، أو البحر، أو المقبرة ، أو غيرها ، كما يعتبر احترام تراتبية الطقوس شرطا أساسياً ، إذ ينجم عن عدم احترام عناصر الطقس السحري أو الإخلال بها بطلان العمل السحري بأكمله أو حدوث تأثير عكسي .
لو نظرنا للسحر وفاعليته بجلاء علمى وبحث دقيق لوجدنا أن التاثير الفعلى للسحر أو الجانب الأكبر من وقوعه وتأثيره يأتى من منازل القمر دون سواه ولكنه ليس تأثيراً بمفهوم السحرة ـ كما فهمه البونى لارحمه الله تعالى ـ أنه هيكل يتحكم فى كذا وكذا ، بل أن تأثيره العضوى على الإنسان موضع اهتمام الشياطين فى إحداث الأذى واختراق الأجساد أو تأثيره فى العالم الغير منظور من حيث قدرتهم على إحداث الضرر من عدمه .
فالمد والجزر بسبب جاذبية القمر يصل أقصاه على الأرض وجسم الإنسان في الأيام البيض ، وهي : الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر قمري ، فيزداد المد والجزر على الأرض وعلى الإنسان ، فيظهر على الأرض في صورة وصول المد والجزر أقصاه في البحار، ويظهر على الإنسان عن طريق ازدياد الانفعال والتهيج : عصبية ، وتوتر ، اضطراب ، قلق … إلخ مما يؤدي إلى ازدياد نسبة الجرائم .
كذلك ثبت وجود علاقة بين الولادة وظاهرة المدِّ والجزر ، ففي المجتمعات التي تعيش على سواحل البحر ترتفع نسبة المواليد عادة مع المد العالي وهذا يؤكد أن الذي يتحكَّم في تقبُّضات الرحم ليس المدُّ والجزر بحدِّ ذاته ، بل القمر الذي يؤثر على الظاهرتين معاً .
وكذلك هناك ارتباط وثيق بين القمر والنزف الدموي بشكل عام ، إذ لقد أجرى أحد الأطباء بحثاً على أكثر من ألف شخص ممَّن يتعرضون لنزف غير عادي أثناء العمليات الجراحية ، فوجد أن 82 % من نوبات النزف الحاد تقع بين الربعين الأول والأخير للقمر ، مع ارتفاع هذه النسبة حتى أوجها عند اكتمال القمر في منتصف هذه الفترة .
وتمكن بعض علماء النفس من اكتشاف علاقة سايكولوجية مباشرة بين الإنسان والقمر ، وذلك من خلال قياس الفرق في الطاقة الكهربائية الكامنة بين رأس الانسان وصدره ، فأجرى تجارب على نماذج عشوائية اختيرت بمحض الصدفة ، وكانت نتيجة هذه التجارب بأن جميع الناس يتغير عندهم الفارق الكهربائي من يوم إلى آخر. وأن أعظم فارق بين قراءة كهربائية الصدر والرأس يكون عند اكتمال القمر . وبصفة خاصة بين مرضى العقل .كما ان هناك علاقة بين اشكال القمر والتهاب الرئة , وبين كمية حامض البوليك في الدم ، كما هو معروف فيزيائياً فإن القمر يؤثر على المجال المغناطيسي الأرضي ، وأن هذا التأثير يسبب الأزمات عند الأشخاص الذين يختل توازنهم العقلي. في الواقع أن الانسان مثل الآلة الكهربائية إذ تقوم الغدة الصنوبرية في دماغ الإنسان مقام قطب مغناطيسي لذلك فإن الإنسان يتاثر بالتغيرات الكونية الدورية الناتجة من الأجرام السماوية القريبة , كما في حالة جاذبية القمر وتعمل هذه العوامل على تعميق انعدام التوازن وتؤكد الصراعات الموجودة عند الانسان ، ولهذا صلة بأثر الدورة القمرية على التوازن بين نسبة القلويات والأحماض في الدم .
ولانجد بداً من أن نعلن أن أيام اكتمال البدر هى الأيام الأكثر أذناً للشياطين بدخول الإجساد وتمكنهم من ذلك وقد يكون لهذه اليام علاقة بتشكل بعضهم أو تجسده والله أعلم .
فتأثير القمر على الجانب النفسى والعضوى فى حياة الإنسى لها مؤشرات تدفع الشياطين إلى التسلط على الإنسى فى أوقات دون أوقات وينجح عمل السحرة فى أوقات دون أوقات من الشهر القمرى وفى أيام معينة من أيام الأسبوع وفقاً لما يحدثه القمر من تغييرات سيكيولوجية وفيسيولوجية فى حياة الإنسان وليس كما يظن الكفرة الذين ليس لهم فى الآخرة من خلاق أن الأجرام لها تأثيرمستقل بصحة ومرض وموت وحياة وهم وحزن ونحس وسعادة فيتوسلون بها عبر أسماء الشياطين إلى دفع ضرر أو جلب منعفة أو العكس والعياذ بالله !
فالذى عندى ـ والله أعلم ـ أن الذبذبات السحرية تنتقل عبر الأثير وأن العناصر الأربعة تراب وماء وهواء ونار تدخل فى تركيب الجسم المادى للإنسان ويضاف إليها عنصر الأثير وهو الذى يخاطب بالدرجة الأولى الرأس فى الإنسان فالمرشوش لاعلاقة له بأرض ولاسماء والذى خيل لهم من سحرهم أنها تسعى لاعلاقة له بارض ولاسماء بل بالأثير .
وقد نبين فى موضوع لاحق ـ إن شاء الله ـ كيف أن الشخص الواحد قد يسحر بسحر يدفن ويعلق ويرمى فى ماء ويوضع قى النار بحسب نوع السحر وكل نوع له مكان ربط محدد فى الجسد ، وأن الذى تلقفه الناس ـ وعلى رأسهم الرقاة ـ عن السحرة هو من باب التمويه لكى يصبغوا الأمر بصبغة علمية والله الموفق ، حتى أنهم أدعوا أن سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مائى لأن طبيعته تراب والتراب يميعه الماء إلى آخر الخرابيط التى مصدرها الشيطان حتى وإن ادعوا أن مصدرها ساحر تائب فالأصل أنها من الشيطان مالم يكن لها مخرج علمى بحث !
ونستطيع أن نحصر تأثير الكواكب فى تأثيرها على الإنسان فيسيولوجياً من حيث تغيرات مادية فى جسده يحتاجها السحر والشيطان ليؤدى غرضه ولها تأثير على الجن فى أوقات معينة من ناحية تشكلهم من عدمه وتسلطهم من عدمه .
منقول
الختم المرقوم
الختم المرقوم

عدد المساهمات : 472
تاريخ التسجيل : 05/09/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

علاقة القمر و السحر وتأثير القمر على الانسان Empty رد: علاقة القمر و السحر وتأثير القمر على الانسان

مُساهمة  العملاق صخر 2015-03-20, 18:04

إذا كان أبي الإنسان التاافه جدا  بواسطه كتاب صغير و خاتم من العالم الآخر بسببهما يخشاه كل السحره والشياطين ..
ولا يقدرون ان يفعلوا له أي نوع من انواع السحر خوفا منه ومن أصدقاءه الجن المؤمنين .

فكيف برجل أرسله الله تعالى للناس رسولا ً ؟؟  كيف برجل يحفظه الله تعالى من فوق 7 سماوات ؟؟


قصة سحر الرسول صلى الله عليه و آله و سلم غير صحيحه و كاذبه عنه عليه الصلاة والسلام  وما كتب في البخاري حول حديث سحر الرسول فهو حديث غير صحيح أبدا .
رسول الله لم يتعرض للسحر أبدا


لو ان ذلك صحيحا فكيف نعلم أن تعاليم الإسلام هي الصحيحه ؟؟ سيقول المجرمون ان رسولكم يا مسلمين كان مسحورا و ما جاء به مجرد أباطيل هو لا يعلم بها لأنه كان مسحورا سحرا أسود .. ومن يسحر سحر أسود يفعل الشئ يظن انه فعله ولم يفعله بمعنى يكون مسيرا رغما عنه .

يجب أن تعلم أخي الكريم .. أن رسول الله كان يملك قوة روحانيه هي الأقوى في تاريخ البشرية لا يقترب منه شيطان و لا جان خوفا منه و من قوته الروحانيه.

إذا كان عمر رضي الله عنه الأقل إيمانا من الرسول تهرب منه الشياطين .. أليس من باب أولى أن تهرب الشياطين من رسول الله  الأقوى إيمانا و روحانية ؟؟


يجب ان تعلم ان جن نصيبين و غيرهم من الجن المؤمنين جدا يعشقون التراب الذي يسير عليه رسول الله و آل بيته الكرام . من أبناء علي و فاطمه
رضي الله عنهم .


محمد رسول الله أمسك مرة من المرات الشيطان نفسه قرب المسجد .. فقال : لولا دعوة أخي سليمان لربطت الشيطان هنا يلعب به الأطفال .

دعوة سليمان عليه السلام ان يكون له ملكا لا ينبغي لأحد من بعده .

كان الرسول يملك القوة الجبارة حتى يمسك الشيطان نفسه بيديه ويكاد يعصر الشيطان ويسحقه  بقوة يديه صلى الله عليه وسلم .
الرجل الثاني بعد رسول الله في القوة الجبارة هو الإمام علي رضي الله عنه .

هؤلاء بشر و لكنهم كرام جدا عند الله رزقهم الله القوة الإيمانيه الروحانية الهائلة فكيف يتمكن منهم ساحر حقير ؟


الإنسان الذي له علاقات مع جن مؤمنين و يحارب الشياطين هذا إنسان تخاف منه الشياطين لان معه مجموعه من الجن المسلمين .
فكيف برجل له علاقات مع الملائكة ؟؟؟ ههههه سبحان الله  

يعني ألآن رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم له علاقه روحانية مع جبريل عليه السلام سيد الملائكة ثم   بعد ذلك يتمكن منه ساحر تافه حقير و يطلبون منا أن نصدق هذه الخرافه لأنها مذكورة في كتاب البخاري رحمه الله ؟

البخاري رحمه الله بشر و يخطئ ليس رسولا حتى يكون معصوما من الخطأ.
^^ عذرا أخي فقط أردت ان أخبرك ان حديث سحر الرسول غير صحيح أبدا و هو حديث كاااااااذب و لا يدخل عقلي أبدا .



العملاق صخر

عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 16/12/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

علاقة القمر و السحر وتأثير القمر على الانسان Empty الله اعلم

مُساهمة  الختم المرقوم 2015-03-23, 20:45

من الجائز ان يكون السحر الذى عمله لبيد بن الاعصم لرسول الله وتكلم فيه الشيخ الشعراوى رحمه الله عليه والبخارى كان يتحقق من الاحاديث تماما ويسافر من مكان لمكان فقط للتأكد من الحديث

ومن الجائز ان ذلك حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يكون لنا قدوة اذا فعلوا السحر فينا ماذا نفعل او بالاحرى ماذا كان الرسول يفعل لنفعل مثله

ردى هذا ولك كل احترام وانت لست من الزنادقة او الفاسقين لا سمح الله

http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=64510

من الأحاديث التي كانت محل جدل عند البعض ، وأثيرت حولها العديد من الشبهات في القديم والحديث أحاديث سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مع أنها أحاديث صحيحة ثابتة ، بل في أعلى درجات الصحة ، ولا مطعن فيها بوجه من الوجوه ، فقد اتفق على إخراجها البخاري و مسلم ، ورواها غيرهما من أصحاب كتب الحديث كالإمام أحمد و ابن ماجه وغيرهم ، وإليك بيان روايات الحديث وما أثير حولها من شبهات وبيان وجه الحق في ذلك .

روايات الحديث

روى البخاري و مسلم واللفظ للبخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : " سحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم ، حتى كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله ، حتى إذا كان ذات يوم - أو ذات ليلة - وهو عندي ، لكنه دعا ودعا ، ثم قال : يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه ، أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجليَّ ، فقال أحدهما لصاحبه : ما وجع الرجل ؟ فقال : مطبوب ، قال : من طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم ، قال : في أي شيء ؟ قال : في مشط ومشاطة ، وجف طلع نخلة ذكر ، قال : وأين هو ؟ قال : في بئر ذروان ، فأتاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ناس من أصحابه ، فجاء فقال : يا عائشة كأن ماءها نقاعة الحناء ، أو كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين ، قلت : يا رسول الله ، أفلا استخرجته ؟ فقال : قد عافاني الله ، فكرهت أن أثوِّر على الناس فيه شراً ، فأمر بها فدفنت " .

وفي رواية للبخاري عن عائشة : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُحِر ، حتى كان يُرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن - قال : سفيان وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا - ، وفي رواية قالت : مكث النبي - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا يخيل إليه أنه يأتي أهله ولا يأتي ....

الشبه التي أثيرت حول الحديث

وما أثير حول هذا الحديث من شبه ليست جديدة في الحقيقة ، وإنما هي شبه قديمة أثارها أهل الزيغ والابتداع من قديم الزمان ، ورددها من جاء بعدهم ، فقد ذكر الإمام ابن قتيبة رحمه الله في كتابه " تأويل مختلف الحديث " هذه الحديث من ضمن الأحاديث التي طعن فيها النظَّام وأمثاله من أئمة الاعتزال الذين لا يقيمون وزناً للأحاديث والسنن ، وزعم الجصاص أنه من وضع الملحدين ، وادعى أبو بكر الأصم أنه متروك ومخالف لنص القرآن .

ثم جاء بعض المعاصرين فتلقفوا هذه الآراء ، ورددوها تحت مسمى تحكيم العقل ، وطرح كل ما يتعارض مع مسلماته وثوابته ، ويمكن تلخيص الشبه المثارة حول الحديث في ثلاثة أمور .

الأول : أن الحديث وإن رواه البخاري و مسلم فهو حديث آحادي ، لا يؤخذ به في العقائد ، وعصمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من تأثير السحر في عقله ، عقيدة من العقائد ، فلا يؤخذ في إثبات ما يخالفها إلا باليقين كالحديث المتواتر ، ولا يكتفي في ذلك بالظن .

والثاني : أن الحديث يخالف القرآن الكريم الذي هو متواتر ويقيني ، في نفي السحر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فالقرآن نعى على المشركين ووبخهم على نسبتهم إثبات السحر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال سبحانه :{ وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا * انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا }( الفرقان 8 - 9) ، وقال جل وعلا : { نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا * انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا }( الإسراء 47 - 48) .

الثالث : أنه لو جاز على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يتخيل أنه يفعل الشيء وما فعله ، لجاز عليه أن يظن أنه بلَّغ شيئـًا وهو لم يبلِّغه ، أو أن شيئـًا ينزل عليه ولم ينزل عليه ، وهو أمر مستحيل في حقه صلى الله عليه وسلم لأنه يتنافى مع عصمته في الرسالة والبلاغ .

الرد على الشبه

وقد تصدى أهل العلم لهذه الشبهات ، وأجابوا عنها بما يرد عن الحديث كل تهمة ، ويفند كل فرية ، فأما ما يتعلق بحجية أخبار الآحاد ، فإن الأدلة شاهدة من كتاب الله ، وحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقوال السلف ، بل وإجماعهم - كما نقله غير واحد كالشافعي و النووي و الآمدي وغيرهم - على الاحتجاج بحديث الآحاد ، وقبول الاستدلال به في العقائد والعبادات على حد سواء ، وهي أدلة كثيرة لا تحصى ، وليس هذا مجال سردها ، وقد سبق الكلام عنها في مواضيع مستقلة في محور الحديث ، بعنوان ( حجية خبر الآحاد ، والشبهات حوله ) ( حديث الآحاد حجة في العقائد والأحكام ) يمكن للقارئ الكريم الرجوع إليها .

ويكفي وجود هذه الأحاديث في الصحيحين للجزم بصحتها وثبوتها، وقد أجمعت الأمة على تلقي كتابيهما بالقبول، وليست هي من الأحاديث المنتقدة حتى تستثنى من ذلك، وقد رُوِيت من طرق عدة في الصحيحين وغيرهما ، وعن غير واحد من الصحابة منهم : عائشة ، و ابن عباس ، و زيد بن أرقم - رضي الله عنهم- ، وغيرهم مما يبعد عنه احتمال الغلط أو السهو أو الكذب ، كما أثبتها واعترف بصحتها رواية ودراية كبار الأئمة الذي هم أرسخ قدمـًا في هذا الشأن ، وفي الجمع بين المعقول والمنقول كالإمام المازري و الخطابي ،و القاضي عياض ، والإمام النووي وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، والإمام ابن كثير ، والإمام ابن حجر وغيرهم ممن لا يحصيهم العدُّ ، فهل كل هؤلاء الأئمة فسدت عقولهم ، فلم يتفطنوا إلى ما تفطن إليه أصحاب العقول ؟! ، أم أنه التسليم والانقياد ، وتعظيم حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وعدم معارضته برأي أو قياس .

وأما أن الحديث مخالف للقرآن فهو دليل على سوء الفهم ، لأن المشركين لم يريدوا بقولهم :{إن تتبعون إلا رجلا مسحورا } أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُحر فترة يسيرة بحيث لم يتعلق سحره بأمور الرسالة والتبليغ ، ثم شفاه الله ، وإنما أرادوا بقولهم ذلك إثبات أن ما يصدُر عنه ما هو إلا خيال وجنون في كل ما يقول وما يفعل ، وفيما يأتي ويذر، وأنه ليس رسولاً ، وأن ما جاء به ليس من الوحي في شيء ، وإنما هو خيال مسحور ، فغرضهم إنكار رسالته - صلى الله عليه وسلم - ، وبالتالي فلا يلزمهم تصديقه ولا اتباعه .

ولا ريب أن الحال التي ذُكَرت في الحديث عروضها له - صلى الله عليه وسلم - لفترة خاصة ، ليست هي التي زعمها المشركون في شيء ، فلا يصح أن يؤخذ من تكذيب القرآن لما زعمه المشركون دليلاً على عدم ثبوت الحديث ، فنحن عندما نؤمن بما دل عليه الحديث لا نكون مصدقين للمشركين ولا موافقين لهم فيما أرادوا ، لأن الذي عناه الحديث غير الذي عناه أولئك الظالمون، وإذا ثبت ذلك لم يكن هناك تصديق ولا موافقة لهم .

وأما ادعائهم بأن هذا الحديث يتنافى مع عصمة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الرسالة والبلاغ فإن الذين صححوا حديث السحر كالبخاري و مسلم وغيرهما ، ومن جاء بعدهما من أهل العلم والشراح ، قالوا إن ما حدث للنبي - صلى الله عليه وسلم - إنما هو من جنس سائر الأمراض التي تعرض لجميع البشر ، وتتعلق بالجسم ولا تسلط لها على العقل أبداً ، وهو أمر يجوز على سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، قال القاضي عياض : " فظهر بهذا أن السحر إنما تسلط على جسده ، وظواهر جوارحه لا على تمييزه ومعتقده "

وقول عائشة : " أنه كان يخيل إليه أنه فعل الشيء وما فعله " إما أن يكون في أمور الدنيا لا في أمور الدين والرسالة ، وقياس أمور الوحي والرسالة على أمور الدنيا قياس مع الفارق ، فإنه بالنسبة لأمور الدين معصوم من الخطأ والتغير والتبدل لا يخالف في ذلك أحدٌ ، فللرسول - صلى الله عليه وسلم - اعتباران : اعتبار كونه بشرًا ، واعتبار كونه رسولاً ، فبالاعتبار الأول يجوز عليه ما يجوز على سائر البشر ، ومنه أن يُسحر ، وبالاعتبار الثاني لا يجوز ما يخل بالرسالة لقيام الدليل العقلي والنقلي على العصمة منه .
على أنه قد قال بعضهم : إنه لا يلزم من أنه كان يظن أنه فعل الشيء ولم يكن فعله ، أن يجزم بفعله ذلك ، وإنما يكون ذلك من جنس الخاطر يخطر ولا يثبت .

وإما أن يكون ذلك التخيل في أمر خاص بينته الروايات الأخرى في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ، هي رواية الإمام سفيان بن عيينة التي رواها عنه اثنان من كبار شيوخ البخاري الأول شيخه المُسْنَدي ، والثاني شيخه الإمام الحميدي ، وفيها تقول عائشة رضي الله عنها : " كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سحر حتى كان يُرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهنَّ ، قال سفيان : وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذلك " .
فهذه الرواية تبين ما في الرواية الأولى من إجمال ، وما هو هذا الشيء الذي كان يخيل إليه أنه فعله ولم يفعله ؟ ، قال القاضي عياض رحمه الله : " يحتمل أن يكون المراد بالتخيل المذكور أنه يظهر له من نشاطه ما ألفه من سابق عادته من الاقتدار على الوطء ، فإذا دنا من المرأة فتر عن ذلك كما هو شأن المعقود " .

وسواء قلنا بهذا أو بذاك فليس في الحديث أبداً ما يخل بعصمة النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يتعلق بالتبليغ والرسالة ، ولذلك قال الإمام المازري رحمه الله : " أنكر بعض المبتدعة هذا الحديث - يريد حديث السحر - وزعموا أنه يحط منصب النبوة ، ويشكك فيها ، قالوا : وكل ما أدى إلى ذلك باطل ، وزعموا أن تجويز هذا يعدم الثقة بما شرَّعوه من الشرائع ، إذ يحتمل على هذا أن يخيل إليه أنه يرى جبريل وليس هو ثَمَّ ، وأنه يوحى إليه ولم يوح إليه بشيء ، وهذا كله مردود ، لأن الدليل قد قام على صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فيما يبلغه عن الله تعالى وعلى عصمته في التبليغ ، والمعجزات شاهدات بتصديقه ، فتجويز ما قام الدليل على خلافه باطل.

وأما ما يتعلق ببعض أمور الدنيا التي لم يبعث لأجلها ، ولا كانت الرسالة من أجلها فهو في ذلك عرضة لما يعتري البشر كالأمراض ، فغير بعيد أن يُخَيَّل إليه في أمر من أمور الدنيا ما لا حقيقة له مع عصمته عن مثل ذلك في أمور الدين " ، قال : " وقد قال بعض الناس : إن المراد بالحديث أنه كان - صلى الله عليه وسلم - يخيل إليه أنه وطئ زوجاته ولم يكن وطئهن ، وهذا كثيرًا ما يقع تخيله للإنسان ، وهو في المنام فلا يبعد أن يخيل إليه في اليقظة " أهـ .

ثم ما رأي المنكرين للحديث فيما ثبت في القرآن الكريم منسوباً إلى نبي الله موسى عليه السلام من أنه تخيل في حبال السحرة وعصيهم أنها حيات تسعى ، فهل ينكرون القرآن القطعي المتواتر ؟! وهل تخيله هذا أخل بمنصب الرسالة والتبليغ ؟! وإذا كان لا مناص لهم من التسليم بما جاء به القرآن الكريم ، فلم اعتبروا التخيل في حديث السحر منافيـًا للعصمة ؟! ولم يعتبروه في قصة موسى عليه السلام منافيـًا للعصمة ؟! .

لقد شاء الله سبحانه - وله الحكمة البالغة - أن يبتلي أنبياءه بشتى أنواع البلاء ليعلم الناس أنهم بشر مثلهم ، فلا يرفعوهم إلى درجة الألوهية ، وليزداد ثواب الأنبياء ، وتعظم منازلهم ودرجاتهم عند الله تعالى بما يلاقونه ويتحملونه في سبيل تبليغ رسالات الله ، وللإمام ابن القيم كلام حول هذا الموضوع نرى أن نختم به حديثنا ، حيث قال رحمه الله بعد أن ذكر الأحاديث الدالة على سِحر النبي - صلى الله عليه وسلم - : " وهذا الحديث ثابت عند أهل العلم بالحديث ، مُتَلقَّى بالقبول بينهم لا يختلفون في صحته ، وقد اعتاص على كثير من أهل الكلام وغيرهم ، وأنكروه أشد الإنكار ، وقابلوه بالتكذيب ، وصنف فيه بعضهم مصنفـًا منفردًا حمل فيه على هشام - يعني ابن عروة بن الزبير - ، وكان غاية ما أحسن القول فيه أن قال : غلط واشتبه عليه الأمر ، ولم يكن من هذا شيء ، قال : لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يجوز أن يُسْحَر ، فإنه تصديق لقول الكفار : {إن تتبعون إلا رجلا مسحورا }( الإسراء 47 ، الفرقان Cool .... قالوا : فالأنبياء لا يجوز عليهم أن يُسحروا ، فإن ذلك ينافي حماية الله لهم ، وعصمتهم من الشياطين .

قال : وهذا الذي قاله هؤلاء مردود عند أهل العلم ، فإن هشامـًا من أوثق الناس وأعلمهم ، ولم يقدح فيه أحدٌ من الأئمة بما يوجب رد حديثه فما للمتكلمين وما لهذا الشأن ؟ ، وقد رواه غير هشام عن عائشة ، وقد اتفق أصحاب الصحيحين على تصحيح هذا الحديث ، ولم يتكلم فيه أحد من أهل الحديث بكلمة ، والقصة مشهورة عند أهل التفسير والسنن ، والحديث ، والتاريخ ، والفقهاء ، وهؤلاء أعلم بأحوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأيامه من المتكلمين ( ثم أخذ يذكر بعض الروايات في إثبات سحره - صلى الله عليه وسلم- ) . . . . . . إلى أن قال : والسحر الذي أصابه كان مرضـًا من الأمراض عارضـًا شفاه الله منه ، ولا نقص في ذلك ولا عيب بوجه ما ، فإن المرض يجوز على الأنبياء ، وكذلك الإغماء ، فقد أغمي عليه -- صلى الله عليه وسلم - في مرضه ، ووقع حين انفكت قدمه ، وجُحِشَ شِقه ( أي انخدش ) ، وهذا من البلاء الذي يزيده الله به رفعةً في درجاته ، ونيل كرامته ، وأشد الناس بلاء الأنبياء ؛ فابتلوا من أممهم بما ابتلوا به من القتل والضرب والشتم والحبس ، فليس ببدع أن يبتلى النبي - صلى الله عليه وسلم- من بعض أعدائه بنوع من السحر كما ابتلي بالذي رماه فشجه ، وابتلي بالذي ألقى على ظهره السلا وهو ساجد ، فلا نقص عليهم ولا عار في ذلك ، بل هذا من كمالهم ، وعلو درجاتهم عند الله " أهـ .

_________________

المراجع :
- دفاع عن السنة الدكتور محمد محمد أبو شهبة
حديث السحر في الميزان الدكتور سعد المرصفي
- الأنوار الكاشفة للمعلمي
الختم المرقوم
الختم المرقوم

عدد المساهمات : 472
تاريخ التسجيل : 05/09/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

علاقة القمر و السحر وتأثير القمر على الانسان Empty اثبات اخر صديقى صخر

مُساهمة  الختم المرقوم 2015-03-23, 20:50

من المعروف ان الله بعث سيدنا جبيريل لرسول الله عليه الصلاة والسلام ليقيه شر شيطان نزل من السماء وفى يده شعل ليحرق وجه رسول الله عليه الصلاة والسلام


في عصمته صلى الله عليه وسلم ممن قصد أذاه من الشياطين
روى الامام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ان عفريتا من الجن تفلت علي البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه، وأردت أن أربطه الى جنب سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا فتنظروا إليه كلكم أجمعون، فذكرت دعوة أخي سليمان (رب هب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي) فرده خاسئا).
قصة أخرى: روى الامام أحمد عن أبي التياح قال: قلت لعبد الرحمن بن خنيش كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كادته الشياطين ؟ قال: تحدرت عليه الشياطين تلك الليلة من الجبال والاودية يريدون رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم شيطان بيده شعلة من نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء جبريل فقال: يا محمد قل: فقال: (ما أقول) قال: قل: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق الا طارقا يطرق بخير يا رحمان، قال: فانطفأت نارهم وهزمهم الله، وروي عن أنس رضي الله عنه قال: لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه ابليس يكيده فانقض عليه جبريل، فدفعه بمنكبه، فألقاه بوادي الاردن، وروى أبو الشيخ والطبراني وابو نعيم عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ساجدا بمكة، فجاء ابليس فأراد أن يطأ عنقه فنفخه جبريل نفخة فما استقرت قدماه حتى بلغ الاردن.

الباب الخامس عشر في دفع أذى الهوام عنه صلى الله عليه وسلم
روى أبو نعيم عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بخفيه يلبسهما فلبس أحدهما ثم جاء غراب فاحتمل الاخرى فرمى بها، فخرجت منه حية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يلبس خفيه حتى ينفضهما).


الله ينجى الرسول ويعلم البشر ما يقول ليفعلوا مثله مع الاحتفاظ التام بقوة رسول الله الروحية الخاصة به ولكن الله اراد ان يجعله سنة لنا ايضا وشكرا صخر
الختم المرقوم
الختم المرقوم

عدد المساهمات : 472
تاريخ التسجيل : 05/09/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى